تنمية تعليمية
في استلهام واضح لما ورد في أكثر من 1000 آية في القرآن الكريم تحثّ على العلم والتعلّم وعلى التفكّر والتدبّر في خلق الكون والإنسان والكائنات جميعاً، رسمت مبرة بدور الخيرية استراتيجيتها التنموية حول الاهتمام بالتنمية التعليمية. وفي إطار رؤيتها لعمل خيري جديد ركزّت المبرة على إبراز أهمية إنشاء مراكز ثقافية إسلامية تغطي حاجات ثقافية ملحّة في مناطق من العالم الإسلامي بقدر ما تقوم به المبرة من تغطية لحاجات مادية في تلك المناطق
فعندما لم يعد أهل هذه القرية قادرين على ممارسة الزراعة – نظراً لارتفاع تكلفة تأجير الأراضي التي يملكها أصحاب مزارع بوذيون – قاموا بالصيد في النهر القريب. وقد حرموا من مقومات الحياة الأساسية أصبح الأهالي سكاناً في القوارب التي يتعيشون منها، فيما لجأ البقية إلى بناء أكواخ من القش والبوص وسعف النخيل. ومع وجود نسبة أمية في القرية تبلغ أكثر من 85% ووجود مدرسة واحدة على مبعدة 10 كيلومترات ومع حقيقة أن 10% فقط من أطفال القرية يواظبون على التعليم، فإنه يبدو أن الانتقال إلى وضع أفضل في الحياة قد أصبح مستحيلاً
ومن هنا ولدت مبادرة علّم وثقّف التي تم العمل على تنفيذها خلال ما يزيد عن عقد كامل اليوم. الهدف هو تلبية حاجات ثقافية وتعليمية ضرورية في مناطق محرومة منها. من هنا جاء إنشاء مركز الصحابي الجليل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) الإسلامي في منطقة بجاوة الشرقية في جزيرة مادورا في إندونيسيا، ليكون مثالاً لمراكز مشابهة يتم إنشاؤها في مناطق أخرى: مجمع يتكوّن من مدرسة تستوعب أعداد الطلاب ومن مسجد فسيح وملحقات أخرى من بينها وحدة لتحفيظ القرآن
وعلى هذا النمط تم إنشاء مراكز إسلامية في دار السلام في تانزانيا، وفي قرية صدر، شيكاري كانتا، في محافظة مؤمن شاهي في بنغلاديش حيث أنشيء المسجد بسعة 440 مصلّ والمدرسة على مساحة 300 متر مربع لتخريج أئمة ودعاة من بين أهدافها التعليمية العامة، وفي شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وفي تايلاند وفي الخطة مناطق أخرى تمثّل دليلاً قوياً على نجاح مفهوم تلبية الحاجات الثقافية لمجتمع ما في مجمع إسلامي واحد